ما حكم تسمية الإناث بأسماء (تبارك ورحمة، إيمان )والأسماء المشابهة ؟ بارك الله فيكم...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
ـ الحمد لله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. معلوم أن المقصود من الأسماء التي يسمي بها الناس أولادهم هو الدلالة على أعيانهم، والأسماء ألفاظ، منها ألفاظ تدل في الغالب على معان منها الحسن ومنها القبيح فينبغي لمن ولد له مولود أن يختار له الاسم الحسن، لفظاً ومعنى ـ مع مراعاة ما يميز بين الذكور والأنثى؛ ليكون الاسم دالاً على جنس المسمى مع تجنب ما فيه تزكية، مثل: برة وتقية والألفاظ الواردة في السؤال منها ما لا يضاف إلا إلى الله، فلا يجوز التسمية به، وهو: تبارك ومنها ما فيه مبالغة في التزكية وهو: تقوى وإيمان، مع ما في ذلك من ابتذال هذه المعاني الشرعية الجليلة، التقوى والإيمان، فينبغي عدم التسمية بهذين الاسمين. وأما رحمة فلا كراهة بالتسمية به؛ لأن المولود ذكراً كان أو أنثى هو من رزق الله وعطائه، ويرجى أن يكون رحمة من الله لوالديه. والله أعلم.