حذرت مصلحة الجمارك السعودية المواطنين الذين يسافرون إلى أوروبا وأمريكا، من اصطحاب أجهزة الكمبيوتر المحمول إذا كان محملاً عليها برامج مستنسخة غير أصلية. لأن هذا سوف يعرضهم لعقوبة سجن تتراوح من عشر إلى عشرين سنة.
إذا تخيلنا هذه العقوبة القاسية، فإنه يتضح لنا مدى الآثار السلبية التي تركتها أحداث سبتمبر. وعلى الرغم من أن هذه المخالفة تندرج ضمن أنظمة وقوانين الملكية الفكرية، إلا أن الدول الغربية بعد أحداث سبتمبر أدرجتها ضمن جرائم الإرهاب. ولا أدري كيف تم الربط بين هذه وتلك، إلا أنه من المؤكد أن أحداث سبتمبر كانت سبباً رئيساً ومباشراً في هذا التحول الكبير والتشديد على السعوديين وتغليظ العقوبات ضدهم في كل كبيرة وصغيرة.
الآن ونحن في الألفية الثالثة وعصر ثورة تقنية المعلومات، لا يمكن لأي طالب بأي حال من الأحوال الاستغناء عن جهاز الكمبيوتر المحمول وأصبح اقتناؤه من الضروريات، ومع تزايد عدد الطلاب السعوديين والعرب المبتعثين للخارج للابتعاث، فإنه من الأهمية بمكان أن يأخذ هؤلاء الطلاب الحذر والحيطة في هذا الجانب، لاسيما إذا علمنا أن بعض الطلاب السعوديين و العرب قد وقع في هذه المشكلة، هذا من الناحية القانونية، أما من الناحية الفنية فإن البرامج المستنسخة مضرة على أجهزة الكمبيوتر وقد تسبب له أعطالاً ومشاكل كثيرة، ولذا فإنني أنصح الطلاب السعوديين في الخارج بعدم تحميل برامج مستنسخة على أجهزتهم الشخصية للحفاظ على سلامتهم أولاً وسلامة أجهزتهم ثانياً.
أما المواطنون السعوديون الآخرون الذين يسافرون لأغراض أخرى، فليسوا بأحسن حالاً في المعاملة من الطلاب في مطارات الغرب. ولذا فإنني أنصح كل مواطن سعودي يسافر للخارج بأخذ الحذر والحيطة في هذا الجانب. واتباع التعليمات والأنظمة في الدول الأخرى حتى لا نكون عرضة للعقوبة والجزاء.
