إستطاعت الفنانة أسيل عمران، رغم صغر سنها، وفي فترة وجيزة، إثبات نفسها في المجال
الفني. والجميع اعتبر أن وجود أختها لجين عمران في المجال الإعلامي هو الذي ساهم وساعد في انتشارها. ومؤخراً، تزوجت من المذيع خالد الشاعر ليضاف لها اتهام جديد بأنها تحاول أن تخدم نفسها في الفن وتحقيق الشهرة عن طريق عائلتها. «سيدتي» التقتها في الحوار التالي:.
مبروك ألبومك الجديد «الله يهنيني فيك». ماذا تخبريننا عن تحضيراتك لهذا الألبوم؟
ـ خبرتي السابقة جعلت من مهمة تنفيذي لهذا الألبوم أمراً في غاية السهولة، لم يستغرق مني إعداداً وتحضيراً سوى ثلاثة أسابيع
لا أكثر. ساعدني في هذه المهمة زوجي خالد الشاعر الذي ساهم في اختيار أغلب الأغنيات. في الألبوم الثاني، عرفت مساحة صوتي واخترت الأغنيات الملائمة لي أكثر من الألبوم الأول الذي حاولت فيه استعراض مساحة صوتي إلا أني اكتشفت فيما بعد أن هناك بعضاً من أغنياته لم تكن تلائمني. وهذا ما تداركته في ألبومي الثاني.
مقارنة بكاظم
> لكن ألبومك الثاني حزين وموجّه للفئة الناضجة على عكس ألبومك الأول الذي كان يتميّز بالبهجة في موسيقاه المتوجّهة للشباب؟
-أصبح الشباب «سميعين» والكثير منهم باتوا يسمعون لكاظم وأغنياته رغم ثقلها. ثم أن الجرأة التي اتبعتها في ألبومي الأول تفاديتها في ألبومي الثاني. عدا عن هذا، فقد قدّمت أغنيات مثل: «طمني» «قوية المشكلة» «راك» وكلها أغنيات شبابية. بعض النقاد لم يتغاض عن تنبيهي لدفء صوتي وطالبوني بالإتجاه للرومانسية والهدوء أكثر. وأشعر بأنني نضجت كثيراً وصار ألبومي «الله يهنيني فيك» مشابهاً لتفكيري واتجاهي.
> تقارنين صوتك بصوت كاظم؟
ـ لم أقارن نفسي به إنما قلت إن أغنياته تتّسم بالثقل والقوة وليس بمقدور أي إنسان أن يسمعها أو يغنيها.
> هل من السهل أن تعترفي بنضجك في سنك الذي لا يزال سن المراهقة، وفي بداياتك؟
ـ النضج لا يحتاج إلى عمر معين إنما هي المواقف والتجارب. فالوسط الفني صعب جداً. لقد نضجت من جراء تعاملي مع شخصيات كثيرة التقيتها. النضج قد يأتي من موقف مؤثر أو من شخص يلفت انتباهك.
أهتمّ برأي خالد
> تزوجت من المذيع خالد الشاعر مؤخراً، لكن الكثير من الأزواج في الوسط الفني اتفقوا في البداية واختلفوا في النهاية. أما وضعت هذا في حسابك، لاسيما أن هناك اتهاماً لك بأنك تحاولين أن تخدمي نفسك في المجال عن طريق زوجك خالد الشاعر وسابقاً أختك لجين عمران؟
ـ خالد هو زوجي. وعملنا في الوسط الإعلامي رغم اختلاف مجاله يفيدني كثيراً. أنا أهتمّ برأيه كثيراً، وكما ذكرت، فإنه يبدي الرأي دون إكراه أو إحراج، أما لجين فالعقدة أوجدتها الصحافة لكن لا مشكلة لدي. فذكرها يفرحني على الدوام، ولا أخدم فني من خلالهما نهائياً ولا أفكر حتى بهذا الأسلوب.
> عنوان ألبومك «الله يهنيني فيك» من كلمات زوجك خالد، هل كان هذا العمل لأجله؟
ـ تضحك. الأغنية تخصني كثيراً. فقد غنيتها بمناسبة زواجي. وكانت نتاج رسائل كنت أبعثها لزوجي.
ففاجأني بأنه لملم أفكاري في كلمات نثرية أعجبتني. وحينما لامست أحاسيسي طلبت أن أغنيها في هذا الألبوم.
> ألا تلاحظين أن أغنية «الله يهنيني فيك» قريبة من «هنوني» للفنانة المغربية منى أمارشا، ومن منكما الأنجح برأيك؟
ـ ربما هما متشابهتان من حيث الــفــكرة أو الــمــضــمــون، لـكـنهما مختلفتان. «هنوني» وجّهت للناس بينما «الله يهنيني فيك» أتوجّه فيها لزوجي خالد وتحكي تجربة واقعية أعيشها. ولا أستطيع أن أقارن بين نجاح كلتينا. فهناك من يسمعها
ولا يسمعني والعكس صحيح. فالساحة كبيرة وتتسع للكل. كما أنني أحب منى وأسمعها كثيراً.
> لكن يبدو أن دعم «بلاتينيوم» لها أكبر من دعم «روتانا» لك؟
ـ أهنّئها من كل قلبي فقد وجدت الشركة التي تدعمها، وهي تابعة إلى الـ mbc وmbc fm. والجميع يتابعهما، لذا من الطبيعي أن يكون الصدى كبيراً جداً. لكنني في المقابل لا أستطيع نسيان دعم «روتانا» لي.
> قيل إن mbc fm تدعمك بسبب وجود زوجك خالد الشاعر فيها؟
ـ أبداً، غير صحيح. ومن هنا، دعيني أخبرك بأنني أجد دعماً في الإمارات و«صوت الخليج» و«البحرين أف أم» أكثر من إذاعة mbc.
> أين أسيل من الحفلات المباشرة؟
ـ أنا أيضاً أتساءل. لكن عليكم توجيه هذا السؤال لـ «روتانا»، رغم قلة الفنانات السعوديات والخليجيات نجد أن الإهتمام منصبّ على الفنانات العربيات الأخريات.
> عــلــمــنــا بــأنـك ســتـنـتــقـلين
للعيش في البحرين؟ فهل ودّعت لجين في دبي؟
ـ هناك تتواجد عائلتي، وأشعر فيها بالراحة أكثر، لكنني متألمة لفراق ونيستي وحبيبتي لجين.
> هل تشاهدين برنامجها «صباح الخير يا عرب» الذي تشارك بتقديمه وما رأيك فيه؟
ـ في الحلقات الثلاث الأولى كنت أجده مملاً بعض الشيء، لكن فيما بعد لاحظت أنه تغيّر كثيراً فأحببته لدرجة أنني لو لم أكن أمام التلفاز أثناء بثّه فإنني أشاهده مسجلاً.
فنانة ومصمّمة أزياء
> قيل إن خالد الشاعر زوجك كان مرشحاً للبرنامج بدلاً من جلال شهدا. فمن تجدينه الأصلح؟
ـ البرنامج إسمه «صباح الخير يا عرب» ولا يخصّ أهل الخليج وحدهم. بالنسبة لي جلال مذيع ناجح جداً ويمثل ثنائياً رائعاً مع لجين. أما بخصوص خالد فشهادتي مجروحة به.
> ألا يغار عليك من المعجبين والعكس؟
ـ لا يوجد زواج بلا غيرة. وحينما كنت أخبره بأنني أغار عليه كان يعترف بأن شعوره في هذا الخصوص يفوقني. لكن عملنا يتطلب المجاملات وما يصاحبها من خطوط حمراء لا نتعداها.
> تنحدرين من عائلة محافظة ووالدك عميد بحري متقاعد، والعسكريون شديدون بطبعهم، فكيف استطعت دخول الفن؟
ـ كلمة محافظة هي نسبية، فهناك عائلة ترى أن الغناء مرفوض وأخرى ترضى وتضع التحفظات. نحن نجد الفن أمراً راقياً، فقد نشأنا على حب الفن. لذا، فقد سمح لي والدي بالدخول للمجال الفني وفق ضوابط وحدود لا أتخطاها ولابد أن أكون
على قدر هذه الثقة التي منحني إياها.
> هل خططت لمستقبلك كون الفن غير مضمون؟
ـ قرّرت دراسة تصميم الأزياء في البحرين، وربما يكون لي «بزنس» مستقبلاً بجانب ممارسة هواية الفن.
منقول
